بسم الله الرّحمن الرّحيم
في عاشوراء أغلقَ أهل الكرْخ أسواقهم، وعلّقوا عليها المُسُوح وناحوا، وذلك لأنّ السلطان انحدر عنهم فوقع القتال بينهم وبين السُّنَّة [1] . ثمّ أُنزِل المُسُوح وقُتل جماعة من الفريقين، وخرِّبت عدة دكاكين [2] .
وكَثُرت العملات من البرجميّ مقدّم العيّارين وأخذ أموالًا عظيمة [3] .
وفيها دخل جلال الدّولة وعسكره إلى الأهواز ونهبتها الأتراك وبدّعوا بها، وزاد قيمة الّذي أخذ منها على خمسة آلاف ألف دينار، وأُحرقت عدّة أماكن، بل ما يمكن ضبطه [4] .
وفي جُمَادى الأولى جلس القادر باللَّه، وأذِن للخاصّة والعامّة، وذلك عقِيب شَكاةٍ عرضت له. وأظهر في هذا اليوم تقليد ولده أبي جعفر بولاية العهد وهنّى الناسُ أبا جعفر ودَعوا للَّه، وذكر في السّكّة والخطبة [5] .