فقال: بُغْض عليّ.

فعجب السيرافيّ والجماعة من حِدّة خاطره.

وللرّضيّ كتاب «مجاز القرآن» أيضًا.

وكان أبوه شيخا معمّرا، توفّي سنة أربعمائة، وقيل: سنة ثلاث وأربعمائة، وقد جاوز التّسعين. فرثاه أبو العلاء المَعَريّ.

ومن شِعر الرَّضيّ:

يا قلبُ ما أنتَ مِن نجدٍ وساكنه ... خلَّفت نَجْدًا وراء المُدْلِجِ السّاري

راحت نوازع من قلبي تتْبَعُه ... عَلَى بقايا لباناتٍ وأوطار

يا صاحبيَّ قِفا لي واقضيا وَطَرًا ... وحَدّثاني عَنْ نجْدٍ بأخبار

هَلْ رُوضَتْ قاعُهُ الوَعْساء أم مُطِرَتْ ... خميلة الطَّلْح ذات البان والغارِ؟

أم هَلْ أبيتُ ودارٌ دون كاظمةٍ ... داري، وسُمّار ذاك الحيّ سُمّاري

تضوع أرواحُ نجدٍ من ثيابهمُ ... عند القدوم بقرب العهد بالدّار [1]

وللرّضيّ:

اشْترِ العزَّ بما شَئتَ ... [2] فما العزُّ بِغالِ

بقَصار البِيض [3] إنْ شئت ... أو السُّمر الطوالِ

لَيْسَ بالمغبون عقلًا [4] ... مَن شَرا [5] عِزّا بمالِ

إنما يدَّخَرُ ... المال لأثمان المعالي [6]

تُوُفّي فِي المحرَّم.

205- محمد بْن عَبْد اللَّه بْن محمد.

أبو بَكْر الشّيرازيّ المؤدب المعروف بالنّجّار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015