أبو الحَسَن العلويّ المُوسَويّ، المعروف بالشّريف الرّضيّ، نقيب الطّالبيّين. من ولد موسى بْن جعفر بْن محمد.

لَهُ ديوان شِعر مشهور، وشعره في غاية الحُسْن.

وصنَّف كتابًا في معاني القرآن يتعذَّر وجود مثله.

وكان غير واحد من الأدباء يقولون: الشّريف الرّضيّ أشعر قُرَيْش.

وكان مولده سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.

وذكر الثّعالبيّ [1] أنّه ابتدأ بنظْم الشعْر وهو ابن عشْر سِنين. قَالَ، وهو أشعر الطّالبيّين ممّن مضي منهم ومَن غَبَر، عَلَى كثرة شُعرائهم المُفْلِقين. ولو قلت إنّه أشعر قُرَيش لم أَبْعُد عَنِ الصدْق.

وكان هُوَ وأبوه نقيب الطّالبييّن، ولي النّقابة أيّام أَبِيهِ، وديوانه في أربع مجلّدات.

وقيل: إنّ الشّريف الرَّضيّ أحضر درس أَبِي سَعِيد السيرافيّ ليعلمه ولم يبلغ عشر سِنين، فأمتحنه يومًا فقال: ما علاقة النّصب في عمر؟ [2] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015