في المحرَّم قُرئ بدار الخلافة كتاب بمذاهب السَّنة، وفيه: مَن قَالَ:
«القرآن مخلوق» فهو كافر حلال الدّم [1] ، إلى غير ذَلِكَ من أصول السُّنّة.
وفيها زاد ماء البحر إِلَى أن وصل إلى الأُبُلّة، ودخل البصرة [2] .
وفيها ردّ سلطان الدّولة إلى بغداد [3] .
وفيها غزا السلطان محمود الهند، وافتتح مدينتي مهرة وختوج [4] . وكان فتحًا عزيزًا. وبين ذلك وبين غَزْنَة مسيرة ثلاثة أشهر.
قَالَ أبو النّصر في تاريخه: عدل السّلطان بعد أخذ خوارزم إلى بسْت ثمّ إلى غَزْنة، فأتفقَ أن حشد إليه مِن أدني ما وراء النّهر زُهاء عشرين ألفًا من المطّوّعة. فحرّك من السّلطان محمود نفيرهم، وردّ من نفوس المسلمين