وامتثل يمين الدّولة محمود بْن سُبُكْتكين أمرَ القادر باللَّه، وبَثَّ سُنَّته في أعماله بخُراسان وغيرها في قتلِ المعتزلة والرافضة والإسماعيلية والقرامطة والْجَهْميّة والمُشَبَّهة، وصَلَبهم وحَبَسهم ونفاهم، وأمرَ بلعنهم عَلَى المنابر، وشرّدهم عن ديارهم، وصار ذلك سُنَّة في الإسلام [1] .
وفيها تزوَّج سلطان الدّولة ببنت قرواش بْن المقلّد عَلَى خمسين ألف دينار [2] .
وفيها بويع بإمرة الأندلس القاسم بن حمود الإدريسيّ، فبقي ستّ سنين، وخُلِع [3] .
وفيها قُتل الدُّرْزيّ الملحد لكونه ادّعى ربوبيّة الحاكم. فقُتِل وقُطّع [4] .
وفيها ولي إمرة دمشق سديد الدّولة أبو منصور، ثم عُزِل بعد أشهر [5] .
وغزا السلطان محمود الهند، فافتتح بلادًا كثيرة من الهند، ودانت لَهُ الملوك [6] .