عمل ببغداد يوم عاشورا كعام أوّل إلى الضُّحى، فوقعت فتنة عظيمة بين السنة والرافضة، وجُرح جماعة ونُهب الناس [1] .
وفيها نزل الدُمُسْتُق على المَصِّيصَة في جيش ضخم، فأقام أسبوعًا ونقب السُّور في أماكن، وقاتَلَه أهلُها فضاقت بهم الأسعار، ثمّ رحل عنها بعد أن أهلك الضياع، وإنّما رحل لشدّة الغلاء فإنّ القحط كان بالشام والثغور [2] .
وفيها بعثت القرامطة إلى سيف الدولة يستهدونه حديدا، فاشترى [3] لهم شيئًا كثيرًا منه أبواب الرَّقَّةِ، وحمل إليهم في الفرات، ثم في البرّيّة إلى هجَر [4] .
وفيها خرج مُعِزّ الدولة إلى المَوْصِل غضبانًا على ناصر الدولة، فلما