وفيها غزا سيف الدّولة بلاد الروم، وردّ سالمًا بعد أن بدع في العدّو.
وسبب هذه الغزاة أنّه بلغ الدُّمسْتُق ما فيه سيف الدّولة من الشُّغْل بحرب أضداده، فسار في جيش عظيم، وأوقع بأهلِ بغراس ومَرْعش، وقتل وأسر.
فأسرع سيف الدّولة إلى مضيق وشِعاب، فأوقع بجيش الدُّمسْتُق وبيّتهم، واستنقذ الأسارى والغنيمة، وانهزم الروم أقبح هزيمة [1] .
ثمّ بلغ سيف الدّولة أنّ مدينةً للروم قد تهدم بعض سورها، وذلك في الشتاء، فاغتنم سيف الدّولة الفرصة، وبادرَ فأناخ عليهم، وقتل وسبى [2] ، لكن أصيب بعض جيشه [3] .