والخليفة إلى نصّيبين، فدخل توزون الموصل ومعه ابن شيرزاد، فاستخلص من أهلها مائة ألف دينار [1] .
وراسل المتّقي توزون في الصُّلح وقال: ما خرجت من بغداد بأهلي إلا بلغني أنّك اتفقت مع البَريديّ عليَّ. والآن آثَرْت رضاي فصالح ابني حمدان، وأنا أرجع إلى دارى.
وأشار ابن شيرزاد على توزون بالصّلح.
وتواترت الأخبار أنَّ أحمد بن بُوَيْه نزل واسطًا وهو يريد بغداد. فأجاب توزون إلى الصّلح، ورجع إلى بغداد [2] .
وكان السّفير بينهم يحيى بن سعيد السُّوسيّ، فحصل له مائة ألف دينار [3] .
وعقد توزون للبلد على ناصر الدّولة ثلاث سنين بثلاثة آلاف ألف درهم [4] .