وطالب ابن بُلَيْق القاهرَ بما كان عنده من أثاث أمّ المقتدر، فأعطاه إيّاه، فبيع وجُعِل في بيت المّال، وصُرِفَ إلى الْجُنْد [1] .
ونقل ابن بُلَيْق أم المقتدر إلى عند أمّهِ، فبقيت عندها مكرّمة عشرة أيّام، وماتت [2] في سادس جُمادَى الآخرة [3] .
وفيها وقع الإرجاف بأنّ عليّ بن بُلَيْق وكاتبه الحسن بن هارون عَزَما على سبّ معاوية على المنابر، فارتجّت بغداد [4] .
وتقدم ابن بُلَيْق بالقبض على رئيس الحنابلة أبي محمد البِرْبهاريّ فاستتر، فنُفِيَ جماعة من أصحابه إلى البصرة [5] .
وبقي تحيُّل القاهر في الباطن على موْنس وابن مقلة، فبلغهم فعملوا على خلْعهِ وتولية ابن المكتفي. فدبّر ابن مقلة تدبيرًا انعكس عليه. أشاعَ بأنّ القَرْمَطِيّ قد غلب على الكوفة، وأرسل إلى القاهر: المصلحة خروج ابن بُلَيْق إلى قتاله. ليدخل ابن بُلَيْق يقبّل يده، فيقبض عليه. ففهمها القاهر، وكرّر ابن