انصراف القَرْمَطيّ عَنِ الكوفة

ثم أتى هيت، فرموه بالحجارة، فقتلوا أبا الرواد [1] من خواص أصحابه، فسار إلى الكوفة، فنهض نَصْر الحاجب بالعساكر ورآه، فمرض نَصْر [2] .

فاستخلف أحمد بْن كَيَغْلَغ وبعث معه بالجيش فانصرف القَرْمَطيّ قبل أنّ يلقاه.

ومات نَصْر في رمضان وحمل إلى بغداد [3] .

وزارة ابن مُقْلَة

واستعفى عليّ بْن عيسى من الوزارة، فاستوزر أبو عليّ بْن مُقْلَة الكاتب [4] .

بناء القَرْمَطيّ دار الهجرة والدعوة إلى المهديّ

ورجع القَرْمَطيّ فبني دارًا سمّاها دار الهجرة، ودعا إلى المهديّ، وتفاقم الأمر، وكثر أتباعه، وبث السَّرايا، فهرب عمّال الكوفة عَنْهَا، فسار هارون بْن غريب إلى واسط، فظفر بسرِيّةٍ لهم فقتلهم، وبعث إلى بغداد بأساري وبمائة وسبعين رأسًا وأعلام بيض منكسة عليها مكتوب: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ 28: 5

طور بواسطة نورين ميديا © 2015