في صَفَر قدِم عليّ بْن عيسى [1] الوزير، فزاد المقتدر في إكرامه، وبعثَ إِلَيْهِ بالخلع وبعشرين ألف دينار. وركب من الغد في الدست [2] ، ثم أنشد:
ما الناس إلّا مَعَ الدنيا وصاحبها ... فكيف ما انقلبت يومًا بهِ انقلبوا
يعظمون أخا الدنيا فإن وثبت ... يومًا عَلَيْهِ بما لَا يشتهي وثبوا
[3] .
وفيها وصلت الروم إلى سُمَيْساط [4] وأخذوا من فيها وما فيها، وضربوا الناقوس في جامعها [5] ، فتهيأ مؤنس للخروج.