أنتَ الّذي في السّماء إله وفي الأرض إله، يا مُدَهّر الدُّهور، ومصوَّر الصُّوَر، يا من ذَلّتْ له الجواهر، وسجدت له الأعراض، وانعقدت بأمره الأجسام، وتصوَّرت عنده الأحكام. يا مَن تجلّى لما شاء، كما شاء، كيف شاء، مثل التجلّي في المشيئة لأحسن الصُّورة.

وفي نسخة: مثل تجلّيك في مشيئتك كأحسن صورة.

والصّورة هي الرّوح النّاطقة الّتي أفردته بالعلم والبيان والقدرة.

ثمّ أوعزت إلى شاهدتك [لأنّي] في ذلك [الهُويّ] [1] اليسير لمّا أردت بدايتي، وأظهرتني عند عقيب كراتي، ودعوت إلى ذاتي بذاتي، [وأبديت] [2] حقائق علومي ومعجزاتي، صاعدًا في مَعَارجي إلى عُروش أوليائي [3] ، عند القول من برياتي، إنّي أحتضر وَأُقْتَلُ وأُصلب وأُحرق، وأُحمل على السّافيات الذّاريات. وإنّ الذَّرّة من [ينجوج] [4] مظَانّ هيكل [متجلّياتي] [5] لأعظم من الرّاسيات.

ثم أنشأ يقول:

أنْعى إليك [نفوسًا] [6] ماج [7] شاهدها فيما وراء الغيب وفي [8] شاهد القِدَم.

أنْعى إليك قلوبًا [9] طالما هطلت ... سحائب الْوحْيِ لها أو بحر الْحِكَمِ [10]

أنْعى إليك لسان الحقّ من [11] زمن ... أوْدَى وتَذْكَارُهُ في الوهم كالعدم [12]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015