فيها غلت الأسعار ببغداد، وشغبت العامّة ووقع النَّهْب، فركبت الْجُنْد فهاوَشَتْهم العامّة.
وسببه ضمان حامد بن العبّاس السَّواد وتجديد المظالم، فقصدوا دار حامد، فخرج إليهم غلمانه فحاربوهم، ودام القتال أيّاما، ثمّ انكشف عن جماعة من القتلى. ثمّ تجمعّ من العامّة عشرة آلاف، فاحرقوا الجسر، وفتحوا السّجون، ونهبوا النّاس، فركب هارون بن غريب الخال في العساكر، وركب حامد في طيّارٍ فرجموه، واخْتلّت أحوال الدّولة العبّاسيّة، وعَلَت الفِتَن، ومُحِقَتِ الخزائن [1] .
واستولى عُبَيْد الله الملقّب بالمهديّ على بلاد المغرب [2] .
وتُوُفّي إبراهيم بن كَيَغْلَغ [3] الأمير في ذي القعدة بالجيزة، فعظم ذلك على