وقحط الناس، وأكلوا الجيفَ [1] .

[تقليد المُعْتَضِد للمكتفي بعض البلاد]

وفي رجب شخصَ المُعْتَضِد إلى الجبل ناحية الدَّيْنَوَر، وقلَّد ابنه عليًّا الرِّيَّ، وقزوين، وهَمَذان، والدينور [2] ، وجعل كاتبه أحمد بن أبي الأصبغ. وقلّد عمر بن عبد العزيز بن أبي دُلَف إصبهان، وأسرع الانصراف من غلاء السِّعر، فقدم بغدادَ في رمضان [3] .

[خروج المُعْتَضِد لقتال حمدان بن حمدون]

ثُمَّ خرج في ذي القِعْدَة إلى المَوْصِل عامدًا لحمدان بن حمدون بن الحارث بن منصور بن لقمان، وهو جدّ ناصر الدولة. وكان قد بلغ المُعْتَضِد أَنَّهُ يميل إلى هارون الشاري الخارجي [4] .

[إيقاع المُعْتَضِد بالأعراب والأكراد]

وكانت الأعراب والأكراد قد تجمعوا وتحالفوا أَنَّهُم يُقتلون على دمٍ واحد، فالتقوا على الزّاب، فحمل عليهم المُعْتَضِد فمزَّق شملهم، فكان من غرق أكثر ممّن قتل [5] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015