فِيهَا قصد عز الدين فَرُخْشاه بْن شاهنشاه الكَرَك بالعساكر وخربها، وعاد. وكان ملك الفرنج برنْس لعنه اللَّه قد سولت لَهُ نفسه قَصْد المدينة النبوية ليتملكها، فسار فرُوخْشاه إلى بلد المذكور ونهبه، فآل البرنس بالخيبة.
وفي رجب ركب الخليفة فِي موكبه إلى الكشك، فنزل به، وقدم إلى بغداد بزرافة من صاحب جزيرة قيس.
وفيها أرسل من الديوان رسالة إلى السلطان صلاح الدين يأخذ عَلَيْهِ فِي أشياء، منها تَسَميه بالملك الناصر، مع عِلْمه أن الإمام اختار هذه السمة لنفسه.
وفي شعبان ساق عز الدين مَسْعُود وأخذ حلب، وكان الصالح إِسْمَاعِيل بْن نور الدين قد أوصى له بها.
وفي شوال تزوَّج بأم الصالح، ثم قايض أخاه عماد الدين بِسنْجار، وقدِم عماد الدين فتسلم حلب.