فيها نزلت الغُزُّ الرّيّ، وانصرف مسعود إلى غَزْنَة، وعاد طغرلبك إلى نَيْسابور، واستولتِ الغُزُّ والسّلجوقيّة على جميع خُراسان، وظهر من خَرْقهم الهيبة واطراحهم الحشمة وقتلهم للنّاس ما جاوز الحدّ، وقصدوا خلْقًا كثيرًا من الكتاب فقتلوا منهم وصادروا وبدعوا.
وتجدّدت الفِتَنُ، ووقع القتال بين أهل الكَرْخ والسُّنّة، واستمرّ ذلك، وقُتِل جماعة، وسببُ ذلك انخراق الهيبة وقلة الأعوان.