-سنة ثلاثين وأربعمائة

فيها في جُمَادى الآخرة تملَّك بنو سُلْجُوق خراسان والجبل، وهرب مسعود بن محمد بن سُبُكْتِكِين، وأخذوا المُلْك منه، وتملّك طغرلبك أبو طالب محمد، وأخوه داود، واستولى أولاد ميكائيل بن سلجوق على البلاد.

وفي هذه السنة خوطب أبو منصور ابن السلطان جلال الدّولة أبي طاهر بالملك العزيز.

قلتُ: وهذا أوّل مَن لُقِب بألقاب ملوك زماننا، كالملك العادل والملك المظفر. -[356]-

قَالَ: وَكَانَ مقيما بواسط، وبه انقرض ملك بني بويه.

ولم يحجّ في هذه السّنة من العراق ومصر والشام كبير أحد.

وفيها وقع ثلج عظيم ببغداد وبقي سبعة أيّام في الدُّروب، وقد جاء الثّلج ببغداد مرةً في خلافة الرّشيد، ومرةً في خلافة المعتمد، ومرات أخر قليلة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015