في ثاني عشر محرّم أَظْهِرت وفاة عضُدُ الدولة، وحُمل تابوته إلى المَشْهَد، وجلس صَمْصَام الدولة ابنه للعَزَاء، وجاءه الطائع لله مُعَزِّيا، ولُطِم عليه في الأسواق أيّامًا عديدة، ثم ركب صمصام الدولة إلى دار الخلافة، وخلع عليه الطائع سبع خُلَعٍ وتَوَّجه، وعقد له لواءين، ولُقَّب " شمس الملة ".
وفيها ورد موت مؤيد الدولة بن أبي منصور ابن رُكْنِ الدولة بجُرْجان، فجلس صمصام الدولة للعزاء وجاءه الطائع معزّيا، ولما مات كتب الصّاحب إسماعيل بن عبّاد إلى أخيه فخر الدولة علي ابن ركن الدولة بالإسراع، فقدم واستوزَرَ الصّاحبَ ورفع منزلته. -[349]-
وكان فيها غلاء مُفْرِط بالعراق، وبلغ كرّ الحنطة أربعة آلاف وثمانمائة درهم. ومات خَلْقٌ على الطُّرق جوعًا، وعَظم الخطب.
وفيها ولي إمرة دمشق خطلو القائد للعزيز بالله العُبَيْدي.