-سنة خمس وستين وثلاثمائة

فيها كتب ركن الدولة أبو علي بن بُويْه إلى ولده عَضُد الدولة أبي شجاع أنه قد كبرت سنه وأنّه يؤثر مشاهدته، فاجتمعا، فقسم ركن الدولة الممالك بين أولاده فجعل لعضد الدولة فارس وكرمان، ولمؤيد الدولة الري وأصبهان، ولفخر الدولة همذان والدّيَنَور، وجعل ولده أبا العبّاس في كنف عضُد الدولة.

وفي رجب عُمل مجلس الحكم في دار السلطان عز الدولة، وجلس ابن معروف وحكم، لأنّ عزّ الدولة التمس ذلك ليشاهد مجلس حكمه كيف هو.

وفيها وفي التي تليها كانت الحرب تَسْتَعِر بين هفتكين وبين جوهر المعزّي بأعمال دمشق، وعدّة الوقائع بينهما اثنتا عشرة وقعة، منها وقعة الشاغور التي كاد يتلف فيها جوهر، ثم كان بينهما عدّة وقعات بعد ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015