529 - محمد بن يوسف بن معدان الثقفي الأصبهاني، البناء الزاهد

529 - محمد بن يوسف بن معدان الثقفي الأصبهاني، البناء الزاهد [الوفاة: 281 - 290 ه]

المُجاب الدعوة، جدّ والد أبي نُعَيْم الحَافِظ لأمه.

لَهُ مصنّفات حسان في الزُّهد والتصوف. حَدَّثَ عن عبد الجبار بن العلاء، والنضر بن سلمة، وعبد الله بن محمد الأسدي، وحميد بن مسعدة، وجماعة.

وَعَنْهُ: سبطه عبد الله بن أحمد، وأحمد بن بندار الشعار، وعبيد الله بن يحيى المديني الزاهد، ومحمد بن أحمد بن الحسن الكسائي، وعبد الرحمن بن محمد -[833]- ابن سياه المذكر، وأبو بكر عبد الله بن محمد القباب، وآخرون.

وهو أستاذ علي بن سهل الزاهد، ومن تصانيفه كتاب " معاملات القلوب "، وكتاب " الصبر ".

وممن رَوَى عَنْهُ: أبو الشيخ، وَقَالَ: كَانَ مُستجاب الدّعوة.

وَقَالَ أَبُو نُعَيْم: كَانَ رأسًا في علم التصوف.

حجّ فسَمِعَ: عبد الجبّار بن العلاء، وَمحمد بن منصور، وعبد الله بن عمران العابدي، وجماعة.

توفي سنة ستٍّ وثمانين.

قُلْتُ: وَهُوَ سميُّ محمد بن يوسف بن معدان الأصبهاني عروس الزهاد المذكور في طبقة ابن المبارك، وبينهما نحوٌ من مائة سنة.

قال النقاش الأصبهاني: حدثنا أبو عبد الرحمن عبيد الله بن يحيى، قال: سَمِعْتُ محمد بن يوسف يَقُولُ: علامة موت القلب طلب الدُّنْيَا بعمل الآخرة.

وَقِيلَ: وما بدؤه؟ قال: مرض القلوب، وبدؤ مرض القلوب الطّمع في المخلوقين، وعلامة الطمع في المخلوقين الاشتغال بهم، والتزين باللباس، والادعاء لإقامة الجاه والعَيْش، ومن لا يستغني بالله افتقر إلى الناس.

ولمحمد بن يوسف البناء رحمه الله أشياء نافعة من هَذَا النَّمط. وهو أشهر من عروس الزُّهاد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015