تُوُفيّ فيها: المعتمد على الله، وأحمد بْن الخليل البرجلاني، وأحمد بْن أبي خيثمة، وإبراهيم بْن عَبْد الله القصار، وأبو يحيى بن أبي مسرة، وأبو عيسى الترمذي.
ولثمانٍ بقين من المحرم خلع جَعْفَر المفوض من العهد، وقدم عليه -[474]- المعتضد، وكتب إلى الآفاق بذلك. وتم ذلك لتمكن المعتضد من الأمور، ولطاعة الجيش له.
وفيها أمر المعتضد أن لا يقعد فِي الطريق منجم ولا قصاص، واستحلف الوراقين لا يبيعون كتب الفلاسفة والجدل ونحو ذلك.
وضعف أمر المعتمد معه، وتُوُفيّ بعد أشهر من السنة، فولي المعتضد أبو العباس ابن الموفق الخلافة.
وفيها قدم رسول خمارويه صاحب مصر بهدية إِلَى المعتضد، وذلك عشرون حمل بغلٍ من الذهب من سوى الخيل والسروج والجواهر والتحف، وزرافة، وقدمت عليه هدايا عَمْرو بْن اللَّيْث، فولاه خراسان.
وتوجهت الرسل في تزويج علي ابن المعتضد ببنت خمارويه؛ ثم تزوجها المعتضد.
وفيها تُوُفيّ نصر بْن أَحْمَد بْن أسد أمير ما وراء النهر، فولى بعده أخوه إسماعيل.
وفيها فتح أحمد بن عيسى ابن الشَّيْخ قلعة ماردين، أخذها من محمد بْن إسحاق بن كنداج.
وصلّى المعتضد بالناس صلاة الأضحى، فكبر فِي الأولى ستًا، وَفِي الثانية واحدة. ولم تسمع منه الخطبة.
وحج بالناس هارون بْن محمد العباسي، وهي آخر حجةٍ حجها بالناس، وكان قد حج بهم ست عشرة حجة متوالية.