بها عروة بن الزبير وأبان (?) بن عثمان بن عفان المتوفى سنة 105 للهجرة ووهب (?) ابن منبّه المتوفى سنة 114. وأخذت تنضم إليها مادة تاريخية إسلامية عن الفتوح وأخبار الخلفاء الراشدين وخلفاء بنى أمية وخلافة ابن الزبير ومقتل الحسين، ومن كل ذلك ألف المؤرخون المخضرمون الذين عاشوا فى العصرين الأموى والعباسى كتبهم التاريخية التى يفيض الفهرست لابن النديم فى بيان أسمائها، وعلى رأسهم محمد بن السائب الكلبى المتوفّى سنة 146. وابن إسحق المتوفى سنة 150. ومنذ أوائل العصر نجد عناية بأخبار الأمم السالفة، وتمثلت هذه العناية فى معاوية، إذ استقدم عبيد (?) بن شريّة الجرهمى اليمنى ليحدثه فى مجالسه عن أخبار ملوك العرب الماضين، وأمر معاوية بعض غلمانه بكتابة ما كان يسرده من تاريخهم، فتألف من ذلك كتابه «أخبار الأمم الماضية» وكان متداولا فى عصر المسعودى (?). وقد طبع له فى «حيدرآباد» كتاب باسم «أخبار عبيد بن شرية الجرهمى فى أخبار اليمن وأشعارها وأنسابها» وهو يدور فى أسلوب حوارى، إذ يسأل معاوية ويجيب عبيد، ويستهلّ بأخبار عاد ولقمان وثمود ثم يتحدث عن هجرة جرهم من اليمن وأخبار تبّع إلى زمان مملكة طسم وجديس، وتتخلله أشعار كثيرة. ومن نمطه كتاب التيجان لوهب بن منبه، وهو مطبوع معه، وهو يتحدث عن ملوك حمير والقرون الغابرة.

ولوهب كتاب يسمى «المبتدأ فى الأمم الخالية» ذكره المقدسى (?) وقال السخاوى إنه كثير الخرافات (?). وله فى الإسرائيليات كتاب نقل عنه المفسرون كثيرا، وفى مكتبة بلدية الإسكندرية كتاب ينسب إليه باسم «قصص الأنبياء». ويلمع فى هذا الاتجاه من أخبار أهل الكتب السماوية اسم كعب (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015