يا عزّ كفرانك لا سبحانك … إنى رأيت الله قد أهانك (?)
ويشير القرآن الكريم إلى بعض آلهتهم ورموزها من أصنامهم وأوثانهم، فيقول جل وعز: {أَفَرَأَيْتُمُ اللاّتَ وَالْعُزّى وَمَناةَ الثّالِثَةَ الْأُخْرى»} ويقول سبحانه وتعالى:
{وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً»}. وكانت عبادة اللات أو الشمس شائعة بين العرب الجنوبيين وفى الحجاز، وكان معبدها فى الطائف، ويقال إنه كان صخرة مربعة بيضاء بنت عليه ثقيف بيتا وكانت قريش وجميع العرب يعظمونه (?). ويتردد فى أسمائهم وهب اللات وعبد شمس، وعبد العزى ومثلها مثل اللات فى تعظيم قريش والعرب لها وتقديسها. وكانت مناة صخرة منصوبة على ساحل البحر بين المدينة ومكة، وربما كان فى اسمها ما يدل على أنها ترمز إلى إله الموت، فهى إلهة القضاء والقدر، وكانت معظمة عند هذيل وخزاعة والعرب جميعا وخاصة الأوس والخزرج إذ «كانوا يحجون إلى مكة، وبقفون مع الناس المواقف كلها، ولا يحلقون رءوسهم، فإذا نفروا أتوا مناة وحلقوا رءوسهم عندها، لا يرون لحجهم تماما إلا بذلك (?)». وودّ كما قدمنا من الآلهة الجنوبية. وهو يؤلف مع اللات والعزى ثالوث الأب والأم والابن، وكان صنمه بدومة الجندل، وظل منصوبا هناك إلى أن جاء الله بالإسلام (?). وكان سواع صنم هذيل وكنانة، وهو حجر كانوا يعبدونه هم وعشائر كثيرة من مضر (?). وربما كان فى اسمه ما يدل على أنه إله الشر والهلاك. ويغوث هو صنم مذحج وعشائر من مراد وهوازن (?). وكان يعوق صنم همدان وخولان وما والاهما من قبائل (?). وفى اسمه واسم يغوث ما يشير إلى أرواح حافظة، فمعنى يغوث يعين، ومعنى يعوق يحفظ