ابن عبد الله الشّخيّر وكان يقصّ فى مكان أبيه بمسجد البصرة (?)، ومنهم وهب (?) بن منبّه ويزيد بن أبان الرّقاشى، ويذكر الجاحظ من وعظه (?). «ليتنا لم نخلق، وليتنا إذ خلقنا لم نعص، وليتنا إذ عصينا لم نمت، وليتنا إذ متنا لم نبعث، وليتنا إذ بعثنا لم نحاسب، وليتنا إذ حوسبنا لم نعذّب، وليتنا إذ عذبنا لم نخلّد».

فالقصّاص كانوا وعّاظا فى الوقت نفسه، بل هم لا يقصّون إلا من أجل الوعظ، وممن اشتهروا بوعظهم عبد (?) الله بن عمرو بن العاص فى مصر ورجاء (?) ابن حيوة والأوزاعى (?) فى الشام وسعيد (?) بن المسيّب وأبى حازم الأعرج فى المدينة، ولثانيهما مواعظ كثيرة كان يعظ بها سليمان بن عبد الملك وعمر بن عبد العزيز، ومن قوله فى بعض هذه المقامات وقد سئل ما مالك؟ قال:

مالان: الثقة بما عند الله واليأس مما فى أيدى الناس (?). ومن وعاظ المدينة أيضا محمد (?) بن كعب القرظى واعظ عمر بن عبد العزيز. وكان العراق يموج بالوعاظ موجا، من مثل ابن (?) شبرمة ومورّق (?) العجلى وبكر (?) بن عبد الله المزنىّ والشّعبى (?) وأيوب (?) السّختيانى ومحمد بن واسع الأزدى البصرى، وقد تولى الوعظ فى جيش قتيبة بن مسلم بخراسان وفيه يقول إنه أحب إلىّ من مائة ألف سيف شهير وسنان طرير (?). ومن كبار الوعاظ والقصاص مالك (?) بن دينار، وكان يقول فى قصصه: ما أشد فطام الكبير، وينشد:

وتروض عرسك بعد ما هرمت … ومن العناء رياضة الهرم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015