إن قلبى متيّم بالحسان … من ذوات الأحساب من حسّان

كلّ بيضاء خدلة الساق رود … تتثنّى كأنها غصن بان (?)

جعلت فوق نحرها الشّذر والدرّ … وناطت قلائد المرجان (?)

غير أنى ما إن وجدت كأم المؤمنين … العروب فى النّسوان (?)

ولها منطق لو اصغى له الرّهبان … أصبى مشايخ الرّهبان (?)

وهو يقول إن قلبه مشغوف بالحسان ذوات الحسب والنسب من قبيلة حسان الشنقيطية، فكل فتاة بيضاء منها ممتلئة الساق شابة فاتنة تتمايل تمايل غصن البان على شجرته، وفوق نحرها شذور الذهب واللؤلؤ وقلائده، وفاتنتهن أم المؤمنين الجميلة ذات المنطق الجميل الذى لو أرهف الرهبان السمع إليه لأصباهم ومالوا إليها إعجابا. ولابن الطلبة وراء ذلك غزليات كثيرة. وقد توفى سنة 1272 هـ‍/1856 م.

يقوى (?) الفاضلى

ذكر الدكتور محمد المختار فى كتابه الشعر والشعراء فى موريتانيا طائفة من الشعراء الغزلين فى القرن الثالث عشر الهجرى وما لهم من قصائد ومقطوعات غزلية مثل المجدد المجلسى والمأمون اليعقوبى ومحمد بن السالم والمختار بن محمد الحسنى والهادى العلوى ومحمد بن با بكر، وقال من أفضلهم وأجودهم شعرا يقوى الفاضلى الذى ذكر عنه أنه توفى سنة 1303 هـ‍/ 1886 م وقال إنه شاعر رقيق مطبوع، وأنشد له قصيدتين غزليتين، وفى أولاهما يتغزل فى صاحبته سليمى منشدا:

زعم الجاهلون أنّ عهودا … كنّ بينى وبينها أنساها

أو منحت الوداد غير سليمى … لا ومن زيّن السّما وبناها

ما تغيّرت لا ولكن عدانى … عن لقاها أجلّ مما عداها (?)

ومهاو تهاب-إن نظرتها- … عين مجتازها الجليد سراها (?)

قد تجشّمت هولها أتخطّى … لسليمى حتى دخلت حماها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015