الحادى عشر الهجرى، بل فى رأينا منذ القرن العاشر ونزول قبائل حسان بينهم. ولعل ذلك ما حال فى موريتانيا بينها وبين قيام دولة فيها، إذ لم تعمها وحدة بين قبائلها وسكان مدنها قبل القرن العشرين، وكان لمدينة شنقيط فيها زعامة ولكنها لم تكن زعامة سياسية إنما كانت زعامة ثقافية. وظلت البلاد-منذ المنصور الذهبى-تستشعر شيئا من الولاء لدولة السعديين فى المغرب الأقصى ثم لدولة العلويين. وما زالت حياتها على النحو الذى قدمناه إلى أن داهمتها القوات الفرنسية سنة 1903 للميلاد ووضعتها تحت الحماية، وفى سنة 1920 جعلتها مستعمرة فرنسية، وما زال شعبها يجاهد الفرنسيين حتى أزاحهم عن دياره سنة 1980 وأعلن قيام جمهورية موريتانية الإسلامية فى البلاد.