بئس ما يجمع أن يغتابنى … مطعم وخم وداء يدّرع (?)

ويحيّينى إذا لاقيته … وإذا يخلو له لحمى رتع (?)

وممن أسلم وهو فى سنّ كبيرة الحصين (?) بن الحمام سيد بنى مرّة الذبيانيين، وله أبيات تطرد على هذا النحو (?):

ويوم تسعّر فيه الحروب … لبست إلى الرّوع سربالها (?)

فلم يبق من ذاك إلا التّقى … ونفس تعالج آجالها

أمور من الله فوق السماء … مقادير تنزل أنزالها (?)

أعوذ بربى من المخزيا … ت يوم ترى النفس أعمالها

وخفّ الموازين بالكافرين … وزلزلت الأرض زلزالها

والصلة واضحة بين هذه الأبيات وآى الذكر الحكيم من مثل قوله تعالى:

{(وَاِتَّقُوا اللهَ)} {(فَإِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)} {(فَمَنِ اِتَّقى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)} {(إِذا جاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ)} {(هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)} {(وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاّ عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَما نُنَزِّلُهُ إِلاّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ)} وقوله عزّ شأنه: {(إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها)} {(فَأَمّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ وَأَمّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ نارٌ حامِيَةٌ)} {(وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِما يَفْعَلُونَ).}

واقرأ فى النّمر (?) بن تولب، وهو ممن أدركوا الإسلام وقد علت سنّهم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015