شأس الأسدى (?)، وكان كثير الشعر فى الجاهلية والإسلام، وله يذكر قتل رستم (?):

قتلنا رستما وبنيه قسرا … تثير الخيل فوقهم الهيالا (?)

وفرّ الهرمزان ولم يحامى … وكان على كتيبته وبالا (?)

وشهد القادسية أيضا عروة بن زيد الخيل، وله فيها شعر كثير على شاكلة قوله (?):

برزت لأهل القادسية معلما … وما كلّ من يغشى الكريهة يعلم

ومن الشعراء البارزين الذين شهدوها ربيعة بن مقروم الضبى (?)، وقد ختم الجاحظ كتابه «الحيوان» بأبيات له يذكر فيها بلاءه حينئذ، يقول فيها (?):

وشهدت معركة الفيول وحولها … أبناء فارس بيضها كالأعبل (?)

متسربلى حلق الحديد كأنهم … جرب مقارفة عنيّة مهمل (?)

والأبيات من قصيدة رواها أبو الفرج فى أغانيه، وهو فيها يتحدث بجانب صنيعه فى تلك الحرب عن اقتحامه لحوانيت الخمارين ويفخر بأنه يسقى صاحبه الصبّوح، ونحن نعرف أن الإسلام حرّم الخمر، ومن ثم كنا نقطع بأن القصيدة تتألف من جزءين قيل أولهما فى الجاهلية، وقيل ثانيهما فى الإسلام، وسنرى عند حسان بن ثابت قصيدة على هذه الشاكلة حين نترجم له فى الفصل التالى. ومن ذلك قصيدة لعبدة (?) بن الطبيب، وهو من الشعراء المجيدين الذين أبلوا فى حروب القادسية والمدائن، ونراه يستهلها بقوله (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015