من أحوجك إلى ركوب المهمه (?) وإذا يمّمت بطن تبالة تتباله، وصرت ضغثا على إبّالة (?). . وأحسبك أن أزريت، وبهذا الجيل النجيب (يقصد مجاهد أو الصقالبة) ازدريت، وما دريت أنهم الصّهب الشّهب ليسوا بعرب، ذوى أينق جرب، بل هم القياصرة الأكاسرة، بهم لا رعاة شويهات ولا بهم (?)، شغلوا بالماذىّ والمرّان، عن رعى البعران (?)، وبجلب العزّ عن حلب المعز، جبابرة قياصرة، صقورة غلبت عليهم شقورة، صقورة الخرسان (?)، لكنهم خطبة بالخرصان، أرومة روميّة وجرثومة صفريّة. .
فلا تهاجر بنى هاجر، أنتم أرقاؤنا وعبدتنا، وعتقاؤنا وحفدتنا، مننّا عليكم بالعتق، وأخرجناكم من ربق (كرب) الرقّ، وألحقناكم بالأحرار فغمطتم النعمة، فصفعناكم صفعا، يشارك سفعا، اضطرّكم إلى سكنى الحجاز وألجأكم إلى ذات المجاز (?). وإذا قامت الحرب على ساق، وأخذت فى اتساق، وقرعت الظّنابيب، وأشرعت الأنابيب، وقلّصت الشّفاه، وفغر الهدان فاه، وولّى قفاه، ألفيتهم ذمرة الناس (?) عند احمرار الباس، الطّعن بالأسل، أحلى عندهم من العسل، تزدان بهم المحافل والجحافل، كواكب المواكب، قيول، على خيول، كأنهم فيول، نجوم الرّجم من العجم، ضراغمة الأجم، تبحبحت عنهم سارة الجمال والكمال، ربّة الإياة (?). . دوّخوا المشارق والمغارب، فاستوطنوا من المجد الذّروة والغارب غنوا بالإستبرق (الحرير) عن البتّ (الكساء) المجموع من النّعيجات طعامهم الحنيذ (اللحم المشوى) لا الهبيد (الحنظل) بسل (شجعان) لا حرّاس