اللغات المقارن بين اللغات السامية التى ترجع إلى أم أو لغة واحدة. وقد مضى الأوربيون يطبقونه على مجموعات اللغات اللاتينية والسكسونية وغيرها من الأسر اللغوية، شأنهم فى ذلك نفس شأنهم الذى مر بنا فى قيام علومهم وفلسفاتهم الحديثة على أساس الفلسفات والعلوم الأندلسية. وكان يعاصر العلمين الأندلسيين السابقين: ابن حزم وابن سيده الأعلم الشنتمرى (?) يوسف بن سليمان المتوفى سنة 476 شارح الدواوين؟ ؟ ؟ لأعلام الشعر الجاهلى: امرئ القيس والنابغة وزهير وطرفة وعنترة وعلقمة بن عبدة، وهو يحتفظ فى شرحه لتلك الدواوين برواية الأصمعى، وبعد أن ينتهى منها فى كل شاعر يضيف إليها بعض الزيادات من روايات أخرى. وعلى هداه كتب أبو بكر عاصم (?) بن أيوب البطليوسى المتوفى سنة 494 شرحا لنفس الشعراء الستة المذكورين، وكان يعاصره أبو عبيد البكرى المذكور بين الجغرافيين، وله كتاب اللآلى فى شرح أمالى القالى نشره عبد العزيز اليمنى بالقاهرة، وكتاب فصل المقال فى شرح كتاب الأمثال لأبى عبيد القاسم بن سلام نشره إحسان عباس وعبد المجيد عابدين بالخرطوم. ومن لغويى الأندلس المهمين ابن السيد (?) البطليوسى عبد الله بن محمد المتوفى سنة 521 وله الاقتضاب فى شرح أدب الكتاب لابن قتيبة وشرح سقط الزند لأبى العلاء وهو منشور مع مجموعة شروح السقط طبع دار الكتب المصرية وأيضا شرح على مختارات من لزوم ما لا يلزم لأبى العلاء نشره بالقاهرة الدكتور حامد عبد المجيد، وكان يعاصره الأشتركونى أبو الطاهر محمد بن يوسف المتوفى سنة 538 وله كتاب المسلسل فى الألفاظ العربية وهو منشور بالقاهرة، ويلقانا فى أوائل القرن السابع الشريشى أحمد بن عبد المؤمن المتوفى سنة 619 وشرحه لمقامات الحريرى منشور بمصر.

ونشاط الأندلس فى النحو لا يقل عن نشاطها فى اللغة إن لم يتفوق عليه إذ كان المؤدبون فى القرنين الثانى والثالث للهجرة كما يعلمون الناشئة اللغة كانوا يعلمونها العربية أو النحو، ومرّ بنا أن جوديا المتوفى سنة 198 أدخل إلى الأندلس كتاب الكسائى، وله تأليف فى النحو، ويروى أن للفقيه عبد الملك بن حبيب السلمى المتوفى سنة 238 كتابا فى إعراب القرآن، ونلتقى فى أواخر القرن الثالث الهجرى بالأقشتين (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015