ليلة صاحوا وأغروا بى سراعهم … بالعيكتين لدى معدى ابن برّاق (?)

كأنما حثحثوا حصّا قوادمه … أو أمّ خشف بذى شثّ وطبّاق (?)

لا شئ أسرع منى ليس ذا عذر … وذا جناح بجنب الرّيد خفّاق (?)

حتى نجوت ولما ينزعوا سلبى … بواله من قبيض الشّدّ غيداق (?)

وواضح أنه يذكر كيف فات عدّائى بجيلة ليلة صاحوا به وأسرعوا من خلفه هو وصاحبه ابن براق، ويقول إنهم أثاروه حتى غدا أسرع من الظليم والظبية، وحتى أصبحت الخيل الجياد لا تلحق شأوه، بل حتى الطير أصبحت تقصر عن عدوه، وكأنما جنّ جنونه. ويمضى فيرسم لنا صورة الصعلوك من أمثاله الذى يقدره ويجلّه، قائلا:

لكنما عولى إن كنت ذا عول … على بعير بكسب الحمد سبّاق (?)

سبّاق غايات مجد فى عشيرته … مرجّع الصّوت هدّا بين أرفاق (?)

عارى الظّنابيب ممتدّ نواشره … مدلاج أدهم واهى الماء غسّاق (?)

حمّال ألوية شهّاد أندية … قوّال محكمة جوّاب آفاق (?)

فذاك همّى وغزوى أستغيث به … إذا استغثت بضافى الرأس نعّاق (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015