المانوى (?)، والروىّ الروىّ (?)، والقافية القافية (?) أثر الحسن، والقريحة المقترحة صورة اليمن، والفكرة المستقيمة على جدد (?) البراعة، والفطنة المستمدة من مدد الصناعة». وبعد أن أنشد العماد طائفة من أشعاره روى فصولا من رسائله الشخصية تدل على براعته الكتابية بجانب براعته الشعرية مستهلا لها بقوله: «ومن نور (?) نثره البديع، ونور فجره الصّديع (?) وغرر درره النّصيعة (?) ودرر غرره الصّنيعة (?)، ما تحذى (?) له بهائم التمائم. وتحدى (?) به كرائم المكارم، ويرتع الحسن فى روضه، وتكرع الحسناء من حوضه، وتغتبط الآداب بدابه (?)، وترتبط الألباب ببابه».

ومن طريف مادوّنه له العماد فصل من رسالة شخصية يصور فيها فراقه لصديق فى إحدى الأمسيات قائلا:

«فصلت عنه فى أخريات النهار، وقد ظهر فى أطراف الجدران لفرق (?) فراق الشمس اصفرار، فلما ذهب ذهب الأصيل بنار الشّفق، ولبست المشارق السّواد لما تمّ فى المغارب على الشمس من الغرق، وأقبلت مواكب الكواكب فى طلب الثار، كدراهم النّثار (?) وتشابهته زواهرها-وإن اختلفت فى الأسحار-بالأزهار فى الأشجار، وتكلف القمر الموافقة فظهر على وجهه الكلف (?)، ومرت به طوالع النجوم فلم يستخبرها حسدا فأعرب عن غدر الخلف بالسّلف، وظهر الوجوم، فى وجوه النجوم، وعيل صبر النّسرين (?) فواحد طائر يحوم، وآخر واقع لا يقوم. ولم تزل متلاحقة متسابقة لتقفو الأثر وتسمع الخبر، إلى أن بدا سوسن الفجر ولاح، وابتسم ثغر الصباح عن الأقاح (?)، وكاد ثعلبه يأكل عنقود الثريا، وبرزت الغزالة من أسّ الكناس (?) طلقة المحيّا».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015