وقد غدوت إلى الحانوت يتبعنى … شاو مشلّ شلول شلشل شول (?)

فى فتية كسيوف الهند قد علموا … أن ليس يدفع عن ذى الحلية الحيل

نازعتهم قضب الرّيحان متّكئا … وقهوة مزّة راووقها خضل (?)

لا يستفيقون منها وهى راهنة … إلا بهات وإن علّوا وإن نهلوا (?)

يسعى بها ذو زجاجات له نطف … مقلّص أسفل السّربال معتمل (?)

ومستجيب تخال الصّنج يسمعه … إذا ترجّع فيه القينة الفضل (?)

والساحبات ذيول الخزّ آونة … والرّافلات على أعجازها العجل (?)

من كل ذلك يوم قد لهوت به … وفى التجارب طول اللهو والغزل

وهو يصف فى الأبيات يوما من أيام لهوه غدا فيه إلى خمار مع رفيق ناشط خفيف الحركة طيب النفس فى فتية كسيوف الهند مضاء وقوة ورونقا. ويقول إنهم تجاذبوا أغصان الريحان وخمرة مزة ما زالوا يتعاطونها، فراووقها لا يجف، وهم لا يسأمون من تعاطيها ولا يفيقون من شربها إلا ليقولوا للساقى: هات، ويكررون هذه اللفظة مهما شربوا. ويصف الساقى بأنه غلام أو شاب حدث، كان يعلق فى أذنه قرطا ويلبس قميصا قصيرا، وقد طبع على العمل بجد ونشاط. ويضيف إلى ذلك وصف عود كانت ألحانه تتسق مع صنج كانت تعزف عليه وتغنى قينة فى ثوب واحد رقيق، ومن ورائها نساء ترفل فى ثياب الخز والحرير، وقد علت أعجازهن كأنها قرب ممتلئة، فهى تهتز وترتجّ. ويختم أبياته بأنه تمتّع بكل ذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015