لا يطيل فى وصف أعضاء الناقة صنيع طرفة، بل يقتضب الحديث عنها غالبا، ويكثر حين يلم ببيان سرعتها أن يشبهها بحمار وحش أو ثور أو نعامة، ويطيل فى وصف ما يلم به منها على عادة الجاهليين. واقرأ هذه القطعة:

وفلاة كأنها ظهر ترس … ليس إلا الرجيع فيها علاق (?)

قد تجاوزتها وتحتى مروح … عنتريس نعّابة معناق (?)

عرمس ترجم الإكام بأخفا … ف صلاب منها الحصى أفلاق (?)

وكأن القتود والعجلة الوفراء … لمّا تواهق السّوّاق (?)

فوق مستبقل أضرّ به الصّي‍ … ف وزرّ الفحول والتّنهاق (?)

أو فريد طاو تضيّف أرطا … ة عليه من الغصون رواق (?)

أخرجته شهباء مسبلة الود … ق رجوس قدّامها فرّاق (?)

وتعادى عنه النهار … تواريه عراض الرّمال والدّرداق (?)

وتلته غضف طوارد كالنّحل … مغاريث همّهن اللّحاق (?)

وهو يصور فيها فلاة مقفرة، لا تجد فيها الإبل ما تأكله سوى الاجترار، ويقول إنه تجاوزها بناقة نشيطة قوية مسرعة سرعة شديدة، كانت ترجم المرتفعات بأخفافها الصلبة، فتشق ما فيها من حصى شقّا، وسرعان ما يشبهها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015