«استخراج المسائل المشكلة فى المهذب» لأبى إسحق الشيرازى وأجابه إلى طلبه (?).
ويذكر الجعدى من فقهاء حضرموت أبا زنيج وأبا جحوش وأبا أكدر قاضى تريم وقد جمع بين الفقه والقراءات السبع (?)، وفى كتاب الجعدى فقيهان من شبوة بحضرموت هما عيسى بن مفلح وأحمد (?) بن سليمان. ويقول المؤرخون إنه قتل كثير من فقهاء حضرموت وقرّائها فى الحملة التى وجهها نائب توران شاه من عدن إلى حضرموت. ويشيد السبكى بقطب (?) الدين الحضرمى شارح المهذب المتوفى سنة 676 ويقول «تفقه به خلائق» وله مصنفات كثيرة. وفى ذلك ما يدل على نشاط الفقهاء والقراء هناك. وكانوا يعنون إلى جانب ذلك بالحديث والتفسير. ويحدثنا السقاف فى كتابه تاريخ الشعراء الحضرميين عن فقهاء كثيرين ترجم لهم، نذكر منهم ابن عقبة المتوفى فى عدن سنة 695 وعلى بن أبى بكر السقاف المتوفى سنة 895 وعبد الله بن عمر بامخرمة المتوفى سنة 972 وعلى بن عبد الرحيم باكثير المتوفى سنة 1145 وعبد الله بن حسين بن طاهر المتوفى سنة 1272. وممن ذكرهم السقاف من المحدّثين عمر بن عبد الرحمن المتوفى بتعزّ فى سنة 889 وقد رحل إلى اليمن ومكة وكان يقرأ للناس الصحيحين، ومثله حسين بن عبد الله العيدروس المتوفى سنة 917. وكثيرا ما ينعت السقاف أشخاصا بأنهم محدثون. وممن نعتهم بأنهم مفسرون ومحدثون عبد الرحمن ابن على السقاف المتوفى سنة 923. ومن مقرئيها العظام محمد ابن إبراهيم بن أبى مشيرح الحضرمى المجاور بمكة مقرئ الحرمين صاحب كتاب المفيد فى القراءات الثمان، وقد أشاد به وبكتابه ابن الجزرى، وقال إنه توفى فى سنه 560 وإنه قرأ بكتابه المذكور على الشيوخ المصريين (?) وممن ذكرهم السقاف من المقرئين محمد بن عمر بن مبارك المتوفى سنة 922 وقال: له مختصر نهاية الناشرى فى القراءات وشرح الجزرية. ويذكر السقاف ممن عنوا بعلم الكلام شيخ بن عبد الله العيدروس المتوفى سنة 990 ويذكر له مصنفات فى علم التوحيد، وكان المقرئ محمد بن عمر بن مبارك يهتم بعلم الكلام وينهج منهج أهل السنة.
وهذه الصورة من النشاط العلمى لحضرموت هى صورة ظفار وعمان والبحرين، ونجد لظفار فقيها ينسب إلى مينائها مرباط هو مفتيها محمد بن على القلعى، ويقول الجعدى: له مصنفات حسنة، منها قواعد المهذب وغيره (?). ولا ريب فى أن النشاط العلمى فى دراسة