وله فيه مرثية طويلة عجيبة يقول فيها مستغلا وفاته بطوس فى المشرق:
غربت فى المشرق الشم … س فقل للعين تدمع
ما رأينا قطّ شمسا … غربت من حيث تطلع
ومن رائع مراثيه قوله يبكى بعض الأبطال وقد سقط صريعا فى ميدان القتال مصورا بأسه وشجاعته:
ختلته المنون بعد اختيال … بين صفّين من قنا ونصال
فى رداء من الصفيح صقيل … وقميص من الحديد مذال (?)
وهو أحد من برعوا فى الغزل ووصف الخمر، وله فيهما أشعار كثيرة طارت فى الدنيا وسارت بها الركبان من مثل قوله فى الغزل:
مهاة ترتمى الألبا … ب عن قوس من السّحر
لها طرف يشوب الخ … مر للنّدمان بالخمر
عفيف اللّحظ والإغضا … ء فى الصّحو وفى السّكر
وقوله فى الخمر:
وعذراء لم تفترعها السّقاة … ولا استامها الشّرب فى بيت حانى (?)
ولم تزل الشمس مشغولة … بصنعتها فى بطون الدّنان
ترشّحها لأثام الرّجال … إلى أن تصدّى لها الساقيان
عجوز غذا المسك أصداغها … مضمّخة الجلد بالزّعفران
يطوف علينا بها أحور … يداه من الكأس مخضوبتان
وله فى المشيب وبكاء الشباب كثير من الأشعار الرائعة التى يطرف فيها تارة بالصور والأخيلة البديعة، وتارة بالمعانى التى تمس المشاعر والقلوب من مثل قوله: