الأخير. ومن أمثلة المسمط المربع خمرية لأبى نواس تتوالى على هذا النمط (?):

سلاف دنّ … كشمس دجن (?)

كدمع جفن … كخمر عدن

طبيخ شمس … كلون ورس (?)

ربيب فرس … حليف سجن

يا من لحانى … على زمانى

اللهو شانى … فلا تلمنى

وواضح أنه بى شطورها على تفعيلة واحدة. وكان شيوع المسمطات الخمسة أوسع من شيوع أختها المربعة، واشتهر بشار بنظمه لبعض المخمسات (?)، ويقول الجاحظ إنه لم يكن أحد أقوى على صنع المخمسات من بشر بن المعتمر (?)، وقد أنشد الدميرى لأبى نواس مخمسا ختمه بهذا الدور (?):

يا ليلة قضيتها حلوه … مرتشفا من ريقها قهوه

تسكر من قد يبتغى سكره … ظننتها من طيبها لحظه

يا ليت لا كان لها آخر

وقد اختار لآخر المخمس-كما هو واضح-صيغة يبدو من تركيبها أنها عامية، وكأنه هو الذى ألهم الوشاحين الأندلسين أن يختموا بعض موشحاتهم بأقفال عامية. ونفس الموشحات نجد صورة تقترب منها اقترابا شديدا سواء من حيث الأدوار والمراكز أو الأقفال، إذ ينسب لديك الجن صنعه لمنظومة على هذا النحو (?):

قولى لطيفك ينثنى … عن مضجعى عند المنام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015