ومعنى ذلك أن العصر العباسى الأول شهد لونين من الزهد: زهدا إسلاميا خالصا أعدّ للنسك والتصوف، وزهدا مانويّا مارقا، وهو الذى يمكن أن يوصل بينه وبين البوذية، إذ المانوية تتأثر بها-كما مر بنا-من قديم. وقد مضت الدولة تقاومه وتقاوم أصحابه مقاومة عنيفة على نحو ما أسلفنا، وكان من تمام النسك فى هذا الزهد المارق المنحرف أن يعيش الناسك من سؤال الناس (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015