يخامر ما تنفك تأتي بفضحة ... دعوت ابن متى والمسيح بن مريما
قفاك قفا ضرب ووجهك مظلم ... وعقلك ما يسوى من البعر درهما
فلا عشت مودودا ولا عشت سالما ... (?) ولا مت معفوا ولا مت مسلما ومن نوادر مؤمن بن سعيد مع قاض آخر يلقب " قبعة " ان رجلا أتى إلى مؤمن وسأله ان يكتب له اسمه في رقعة فسأله عن اسمه فقال " عقبة " فاستولى حب النادرة على مؤمن وكتب: " قبعة " وأعطاها للرجل، فقدمها هذا إلى القاضي، فجعل القاضي يقدم غيرها من الرقاع ويؤخرها، فلما خف الناس نادى من عقبة؟ فجاءه الرجل، فقال له: من يكتب اسمك؟ فوصف له صفة مؤمن فقال له: لا تقعد إليه ثانية (?) .
ومن الحكايات المروية في مداعباتهم ان الناصر مازج وزيره لبا أبا القاسم وقال له: يا لب، اهج الوزير بن جهور، فأبى، فقال لابن جهور فاهجه أنت فتوقى، فبدأ الناصر يهجوه بقوله:
لب أبو القاسم ذو لحية ... طويلة في طولها ميل ثم طلب إلى ابن جهور أن يزيد فقال:
وعرضها ميلان إن كسرت ... والعقل مأفون ومدخول
لو أنه احتاج إلى غسلها ... لم يكفه في غسلها النيل ثم قال الناصر للب: انه قد سبب لك القول فقل، فقال لب:
قال امين الله في خلقه ... لي لحية أزرى بها الطول
وابن عمير قال قول الذي ... مأكوله القرطيل والفول
لولا حيائي من إمام الهدى ... نخست بالمنخس شو؟ فلما بلغ إلى قوله شو سكت فقال الناصر: قولوا، فأتم له على نحو ما أضمر، فقال له انت هجوته يا مولاي (?) .