وأثار ابن مسرة حوله بعض الخصومات الجدلية في المشرق وفي الأندلس فممن ألف في الرد عليه من المشارقة: احمد بن محمد بن زياد الأعرابي واحمد بن محمد بن سالم التستري، وممن رد عليه من الأندلسيين ابن ابيض، وقد جمع في الرد عليه كتابا كبيرا حفيلا أكثر فيه من الحديث والشواهد (?) . وللزبيدي أيضاً كتاب في الرد عليه (?) وللقاضي ابن زرب كتاب آخر قرئ عليه واخذ عنه عدة مرات بقرطبة (?) . ولم يقتصر تأثيره على تلامذته الذين لقوه واستمعوا إليه بل ان هناك أناسا انحازوا إلى مذهبه دون ان يلقوه، منهم طريف الروطي وأضحى بن سعيد وكانا من أهل الزهد والخير (?) وقد ألف بعضهم كتابا في أخباره وأخبار أصحابه ينقل منه ابن الأبار في تكملته (?) .

أما أشهر تلامذته الذين صحبوه أو آمنوا بمذهبه دون صحبة؟ عدا الذين تقدمت الاشارة إليهم فهم:

1 - أيوب بن سليمان إسماعيل الطليطلي (- 343) وكان قديم الجوار لابن مسرة طويل الملازمة له (?) .

2 - 3 - الياس بن يوسف الطليطلي (- 321) وأخوه عون.

4 - خليل بن عبد الملك (- 323) تفقه بكتب ابن مسرة وضبطها وكان غاية في الزهد والورع وكان معلنا بالاستطاعة، مشهورا بالقول بالقدر وربما كانت تأويلاته تفسر لنا تأويلات ابن مسرة كقوله ان الصراط هو الطريق أي الإسلام والميزان هو عدل الله (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015