يستغرق هذا الجزء الحديث عن الأدب الأندلسي، شعره ونثره، إبان سيادة قرطبة، حين كانت الأندلس ولاية تابعة لدمشق (92 - 138) ثم حين أصبحت دولة مستقلة عن خلافة المشرق يحكمها أمراء فخلفاء من بني أمية (138 - 399) . وفي عهد الخليفة هشام المؤيد أصبح صاحب السلطان الفعلي هو الحاجب، وذلك ما يسمى في التاريخ الأندلسي باسم " الدولة العامرية " ثم تكون الفتنة البربرية ومحاولات متكررة لاسترداد السادة الأموية؛ وكلها تبوء بالإخفاق ويقتسم الطامحون مدن الأندلس ويحكمونها باسم ملوك الطوائف وتضيع سيادة قرطبة بذهاب الخلافة الأموية.
1
- كان الفاتحون الأول الذين دخلوا الأندلس مع طارق ومغيث وموسى ابن نصير من البربر والعرب، وكان استيطانهم في البلاد قائما على استحسان ما يلائمهم من المناطق ولذلك آثر العرب البوادي والمفاوز (?) ، وقد اتخذوا زوجات لهم من أهل البلاد الذين يدعوهم العرب باسم " عجم الأندلس " فان قسما كبيرا منهم دخل الإسلام وهم الذين يدعون " المسالمة "، وقد