الأندلسية، وأغزرها مادة، حين يكون عصر الطوائف والمرابطين موضوع بحث.
ولست ازعم ان كل ما قلته في هذا الكتاب؟ أو جله - جديد على القراء أو دارسي الأدب الأندلسي، ولكن القارئ المنصف سيلمس أنني حاولت شيئا ما في بناء، مثلما حاولت إعطاء قيمة للنظرة والحكم حيث رأيت ذلك لازما أو حيث وجدت الجيد مسعفا والطاقة ملبية، وأنني عنيت بالكشف مثلما عنيت بتأسيس هذه الدراسة على أصول تاريخية نقدية معا. وبما أنى استمد اكثر شواهدي من المخطوطات، رأيتني أحيانا استكثر من الأمثلة رجاء أن يشركني القارئ في استبانة وجه القضية أو طبيعة الحكم.
وأنا مدين في إنجاز هذه الدراسة لصديقين أمداني بما احتاجه من مصورات للمخطوطات الأندلسية، وهما الأستاذان فؤاد السيد أمين المخطوطات بدار الكتب المصرية، ومجمد رشاد عبد المطلب، سكرتير معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية، فلولا مبادرتهما إلى تزويدي بما طلبته من مصورات لعجزت عن الوفاء بإنجاز هذه الدراسة. فشكري الخالص لهما، ولصديقي الدكتور احمد أبو حاكمة أستاذ التاريخ بجامعة الخرطوم الذي أرسل ألي صورة عن كتاب " الذيل والتكملة " للمراكشي عن النسخة المحفوظة بالمتحف البريطاني.
أما القراء الذين وجدوا في كتابي السابق شيئا يستحق ثنائهم وتشجيعهم فأرجو أن يجدوا في هذا الكتاب ما يجعلني دائما عند حسن ظنهم، والله يوفقنا جميعا لما فيه الخير.
الجامعة الأمريكية ببيروت
في آذار (مارس) 1962 إحسان عباس