وما أرى الكاتب يحمل منه إلا على مثل مشتبك الأسنة في ساحة الأوراق، وهو إذا ظفر بعد ذلك كان الفتح الذي أقل ما يقال فيه إنه استغلاق.

وما دمنا في ذلك الصفي ومخترعاته، فإن لهذا الأديب كتابًا سماه "الدر النفيس في أجناس التجنيس"، اخترع فيه نوعًا مشكلًا، وذلك أن يجعل أركان التجنيس ثلاثة في صدر البيت وثلاثة في عجزه، وهو نوع لم يأت به غيره، لأنه ألفاظ معدودة، وقد نظم في ذلك أبياتًا مطلعها "ص399: ديوان الحلي":

سل سلسل الريق لم لم يرو حر ظما ... بل بلبل القلب لما زاده ألما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015