قال: كنت إذ رَأَيْتَ الْأَوْزَاعِيَّ لَمْ تُكْبِرْ بِهِ حَتَّى يَتَكَلَّمَ، فَإِذَا تَكَلَّمَ جَلَّ، وَمَلَأَ الْقَلْبُ.
حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، وَمَكْحُولٌ جَالِسٌ.
حَدَّثَنِي مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن كثير القارىء عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدَةُ بْنُ أَبِي لُبَابَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ: إِنَّمَا أَحْدَثَ النَّاسُ العُمْرَةَ مِنْ بَعْدِ الْحَجِّ مِنْ هِلَالِ الْمُحَرَّمِ فِي زَمَانِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ.
قال أبو زرعة: مَسَرَّةُ بْنُ مَعْبَدٍ، شَيْخٌ لَنَا قَدِيمٌ، مِنْ أَهْلِ فِلَسْطِينَ، قَدْ سَمِعَ مِنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، حَدَّثَ عَنْهُ مِنُ الْأَجِلَّةِ: ضَمْرَةُ، وَوَكِيعٌ.
قَالَ أبو زرعة: فَذَكَرْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بَعْضَ حَدِيثِهِ، فَقَالَ: قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ وَكِيعٌ بِحَدِيثٍ فَأَخْطَأَ. قُلْتُ له: وما هو؟ قَالَ: حَدَّثَ عَنْهُ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى: لَا يُؤْكَلُ اللَّحْمُ حَتَّى تَمْضِي لَهُ ثَالِثَةٌ أَوْ تَمَسَّهُ النَّارُ. وَإِنَّمَا هُوَ: مَسَرَّةُ عن الزهري.
قلت له: حدثنا سِوَّارُ بْنُ عِمَارَةَ قَالَ: حدثنا مَسَرَّةُ بْنُ مَعْبَدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى: لَا يُؤْكَلُ اللَّحْمُ حَتَّى تَمْضِي لَهُ ثَالِثَةٌ، أو تمسه النار.
وحدثناه الْوَلِيدُ بْنُ النَّضْرِ عَنْ مَسَرَّةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ فَقَطْ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ: فَقَدْ أَصَابُوا جميعاً.