لَيْلَةً، وَدَخَلْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ فِي مَرَضِهِ، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ قِيَامًا.
حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: قُلْتُ لِلْأَوْزَاعِيِّ فِي الْمُنَاوَلَةِ أَقُولُ فِيهَا: حَدَّثَنَا، فَقَالَ إِنْ كُنْتُ حَدَّثْتُكَ، فَقُلْ. فَقُلْتُ: أقول: أخبرنا؟ قال: لا. فقلت: فَكَيْفَ أَقُولُ؟ قَالَ: قُلْ: عَنْ أَبِي عَمْرٍو، وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو.
فَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ذَكْوَانَ قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ: يَعْمَلُ بِهَا، وَلَا يَتَحَدَّثُ بِهَا.
فَحَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ عَتْبَةَ أنهما سمعا عمر بن عبد الواحد قال: نَظَرَ الْأَوْزَاعِيُّ فِي كِتَابِي فَقَالَ لِي: ارْوِهِ عَنِّي.
فَحَدَّثَنِي صَفْوَانُ قال: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ: دَفَعَ إِلَيَّ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ صَحِيفَةً فَقَالَ: ارْوِهَا عَنِّي، وَدَفَعَ إِلَيَّ الزُّهْرِيُّ صَحِيفَةً فَقَالَ: ارْوِهَا عَنِّي.
حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ خَالِدٍ الْخُتَّلِيُّ قال: حَدَّثَنَا عَمْرِو بْنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: قُلْتُ لِلْأَوْزَاعِيِّ: يَا أَبَا عَمْرٍو: الْحَسَنُ، أَوْ رَجُلٌ عَنِ الْحَسَنِ؟ قَالَ: رَجِلٌ عَنِ الْحَسَنِ. قُلْتُ: فَنَافِعٌ، أَوْ رَجُلٌ عَنْ نَافِعٍ؟ قَالَ: رَجُلٌ عَنْ نَافِعٍ، قُلْتُ: عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، أَوْ رَجُلٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ؟ قَالَ: عمرو بن شعيب.
قال أبو زرعة: لَا يَصِحُّ عِنْدَنَا لِلَأَوْزَاعِيِّ عَنْ نَافِعٍ شَيْءٌ.
وَقَدْ سَمِعْتُ أَبَا مُسْهِرٍ يَقُولُ: حَدَّثَنِي ابْنُ سَمَاعَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ عَنْ نَافِعٍ.