وَسَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَيَّاشٍ يَقُولُ: كَانَ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عِنْدَنَا مِنْ خِيَارِ النَّاسِ وَكُنْتُ أَنَا وَعُثْمَانُ وَابْنُ دِينَارٍ مِنْ أَلْزَمِ النَّاسِ لَهُ، وَكَانَ ضَنِينًا بِالْحَدِيثِ، وَكَانَ يَعِدُنَا بِالْمَجْلِسِ، فَنُقِيمُ نَقْتَضِيهِ إِيَّاهُ، فَإِذَا فَعَلَ، فَإِنَّمَا كِتَابُهُ بِيَدِهِ، مَا نَأْخُذُهُ، وَكَانَ مِنْ صِنْفٍ آخَرَ فِي الْعِبَادَةِ، وَاعْتِزَالِ النَّاسِ إِنَّمَا كَانَ يُصَلِّي، ثُمَّ يَخْرُجُ.
وَكَانَ مِنْ كُتَّابِ هِشَامٍ عَلَى نَفَقَاتِهِ، وَكَانَ الزُّهْرِيُّ مَعَهُمْ بِالرَّصَافَةِ.
وَأَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ قَالَ: رَأَيْتُ كُتُبَ شُعَيْبٍ، فَرَأَيْتُ كُتُبًا مَضْبُوطَةٌ مُقَيَّدَةٌ، وَرَفَعَ مِنْ ذِكْرِهِ فَقُلْتُ: فَأَيْنَ هُوَ مِنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ؟ قَالَ: فَوْقَهُ. قُلْتُ: فَأَيْنَ هُوَ مِنْ عُقَيْلِ بْنِ خَالِدٍ؟ قَالَ: فَوْقَهُ. قُلْتُ: فَأَيْنَ هُوَ مِنَ الزُّبَيْدِيِّ؟ قَالَ: مِثْلُهُ.
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ قال: سَمِعْتُ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ يَقُولُ لِبَقِيَّةَ: يَا أَبَا يَحْمَدَ قَدْ مَجِلَتْ يَدِي مِنَ الْعَمَلِ.