قال ابن بكير [1] ، واربع وتسعين- فيما قال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم [2] ، ونشأ بالمدينة، وتفقّه بها. أخذ عن ربيعة الرأي [3] ، وابن شهاب [4] وعن عمّه أبي سهيل [5] ، وعن جماعة ممّن عاصرهم من التّابعين وتابعين وتابعي التّابعين، وجلس للفتيا والحديث في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلم شابا يناهز العشرين، وأقام مفتيا بالمدينة ستين سنة. وأخذ عنه الجمّ الغفير من العلماء الأعلام، وارتحل إليه من الأمصار من لا يحصى كثرة، وأعظم من أخذ عنه الإمام محمّد بن إدريس الشّافعي [6] ، وابن وهب [7] ، والأوزاعي [8] ، وسفيان الثّوري [9] ، وابن المبارك [10]- في أمثال لهم وأنظار. وتوفّي سنة تسع وسبعين ومائة باتفاق من الناقلين لوفاته، وقال الواقدي [11] : عاش مالك تسعين سنة، وقال سحنون [12] عن ابن