تاريخ ابن خلدون (صفحة 4645)

وكتب إليّ يهنّئني بمولود، ويعاتب على تأخير الخبر بولادة عنه [1] :

هنيئا أبا الفضل الرضا وأبا زيد ... وأمّنت من بغي يخاف ومن كيد

بطالع يمن طال في السعد شأوه [2] ... فما هو من عمره الرجال ولا زيد

وقيّد بشكر الله أنعمه التي ... أوابدها [3] تأبى سوى الشكر من قيد

أهلا بدري المكاتب [4] ، وصدري المراتب، وعتبى الزّمن [5] العاتب [6] وبكر المشتري والكاتب [7] ، ومرحبا بالطالع، في أسعد المطالع، والثّاقب [8] ، في أجلى المراقب، وسهلا بغنيّ البشير، وعزّة الأهل والعشير، وتاج الفخر الّذي يقصر عنه كسرى وأردشير [9] ، الآن اعتضدت الحلّة الحضرمية [10] بالفارس، وأمن السّارح [11] في حمى الحارس، وسعدت بالمنير الكبير، أفلاك التّدوير [12] ، من حلقات المدارس، وقرّت بالجنى الكريم عين الغارس، واحتقرت أنظار الآبلي وأبحاث ابن الدّارس،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015