المعرفة ذو افتقار، أو ناضل بيوم الكديد [1] ، فسهمه غير السديد، انما كان مقاما غير معتاد، ومرعى نفوس لم يف بوصفه لسان مرتاد [2] وزلزال جبال أوتاد [3] ، ومتلف [4] مذخور لسلطان الشيطان وعتاد [5] ، أعلم [6] فيه البطل الباسل [7] ، وتورّد الأبيض الباتر [8] ، وتأوّد الأسمر [9] العاسل [10] ، ودوّم الجلمد [11] المتكاسل، وانبعث من حدب [12] الحنيّة [13] ، إلى هدف الرّميّة [14] ، الناشر الناسل [15] ، ورويت لمرسلات السّهام المراسل، ثم أفضى أمر الرّماح إلى التّشاجر والارتباك، ونشبت الأسنّة في الدّروع نشب السمك في الشّباك، ثم اختلط المرعيّ بالهمل [16] ، وعزل الرّدينيّ عن العمل، وعادت السّيوف من فوق المفارق تيجانا، بعد أن شقّت غدر السّوابغ خلجانا، واتّحدت جداول الدّروع، فصارت بحرا، وكان التّعانق، فلا ترى إلّا نحرا يلازم نحرا، عناق وداع، وموقف شمل ذي انصداع، وإجابة مناد إلى فراق الأبد وداع، واستكشفت مآل الصّبر الأنفس الشّفافة [17] ، وهبّت بريح النّصر الطّلائع المبشّرة الهفّافة [18] ، ثم أمدّ السّيل ذلك