10- وقال ابن عساكر: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن نصير بن محمد بن خميس في كتابه: حَدَّثَنَا القاضي أبو نصر محمد بن علي بن ودعان، حَدَّثَنَا أبو الفتح أحمد بن عُبَيد الله بن ودعان عمي، حَدَّثَنَا أبو القاسم نصر بن أحمد بن محمد بن الخليل المرجي، حَدَّثَنَا أبو يَعْلَى أحمد بن علي بن المثنى، حَدَّثَنَا عبد الله بن بكار، حَدَّثَنَا القاسم بن الفضل عن عَمْرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن عثمان قال ذكر عثمان بني أمية فقال والله لو أن مفاتيح الجنة بيدي لأعطيتها بني أمية حتى يدخلوا الجنة من عند آخرهم ولأستعملنهم على رغم من زعم قال فقال عمار فإن ذلك يرغم بأنفي قال أرغم الله بأنفك قال بأنف أبي بكر وعمر قال فغضب فقام إليه فوطئه وأجفله الناس عنه قال فبعث إلى طلحة والزبير فقال ائتيا هذا الرجل فخيراه بين ثلاث بين أن يقتص، أو يأخذ أرشا، أو يعفو فأتياه فقالا إن هذا الرجل قد أنصف فخيرك أن تقتص، أو تأخذ أرشا، أو تعفو فأتياه قال لا والله لا أقبل منهن واحدة حتى ألقى رسُول اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فاشكو إليه.
11 - وقال ابن أبي شيبة في المصنف: حدثنا [الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ،] عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، قَالَ: كَتَبَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَيْبَ عُثْمَانَ فَقَالُوا: مَنْ يَذْهَبُ بِهِ إلَيْهِ، فَقَالَ عَمَّارُ: أَنَا، فَذَهَبَ بِهِ إلَيْهِ، فَلَمَّا قَرَأَهُ قَالَ: أَرْغَمَ اللَّهُ بِأَنْفِكَ، فَقَالَ عَمَّارُ: وَبِأَنْفِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، قَالَ: فَقَامَ وَوَطِئَهُ حَتَّى غُشِيَ عَلَيْهِ، قَالَ: وَكَانَ عَلَيْهِ تُبَّان. قَالَ: ثُمَّ بَعَثَ إلَيْهِ الزُّبَيْرِ وَطَلْحَةَ فَقَالاَ لَهُ: اخْتَرْ إحْدَى ثَلاَثٍ: إمَّا أَنْ تَعْفُوَ، وَإِمَّا أَنْ تَأْخُذَ [ل3ب] الأَرْشَ، وَإِمَّا أَنْ تَقْتَصَّ، قَالَ: فَقَالَ عَمَّارُ: لاَ أَقْبَلُ مِنْهُنَّ شَيْئًا حَتَّى أَلْقَى اللَّهَ.